الثلاثاء، 19 يناير 2016

حسناءٌ على ضفّة الجارون

جلسا ذات مساءٍ إلى مائدةٍ في أحدَ مطاعمِ تولوزَ الفرنسيّةِ المطلّة على نهر الجارونِ البديعِ يتناولان طعامَ العشاء، حين هبّتْ نسْمةٌ ربيعيّةٌ وأخذتْ تداعبُ خصلاتِ شعرِها الذهبيّ ...


لَثَم الكـــــــأسَ بثغر .. لثْمَ إصبــــــــاحٍ لفجرِ
رشــــأٌ سبحانَ ربّي .. وجهُههُ كَتمامِ بـــــدرِ
أزرقُ العينينِ ممشوقُ .. القوامِ نــحيلُ خصرِ
عسجديُّ الشعرِ ورديُّ .. الخُدودِ طويلُ نـحرِ
رفع الكــأس مليّاً .. فمضتْ في الثــغرِ تجري
بنتُ كــــرمٍ كالعقيقِ .. وصـــفُها  أطيبُ خمرِ
ناولتني الكأسَ أنْ خُذْ .. رشفةً يا بعدَ عمري
فابتسمتُ وقلتُ مــهلاً .. بنتَ تــــولوزَ تَحَرِّي
اعذريني يا حــــــياتي .. إنَّما حــــبُّكِ خمري
يشهدُ السُهدُ بأنْ في حُسنِكِ الأخَّاذِ سُكْري


تولوز - 03/12/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق