جلسا مطرقين على أريكةٍ في صالة الانتظار الخارجيّة بمطار جيمهاي الدولي (ببوسان في كوريا الجنوبية) وبجواره حقيبةُ سفرِه .. رفعتْ رأسها ورمقتهُ بنظرة عتابٍ أخيرةٍ والدموعُ تنهمر من عينيها الضيقتين .. ثم قامت ومضت غير آبهةٍ بدموعه وتوسّلاته ...
تقولُ لـــــي والدموعُ .. على الخـــدودِ تسيلْ
(أراحلٌ أنت عـــنّي؟! .. وتاركي للـــــــذّبولْ؟!
أغرقتني بالأمـــــاني .. وخذلتني يا خَـــــذولْ
عــاهدتني أن ستبقى .. واليوم تنوي الرحيلْ
أليس حفظُ العهودِ .. من شيمةِ ابن الأصولْ؟!
يا ويلتي يا ثبــوري .. قد مـات حُلْمي الجميلْ
ضيّعتُ عـمري هباءً .. أسـتشرفُ المستحيلْ
أحلامنا, الذكــــرياتُ .. وكــــــلُّ شيءٍ جميلْ
هــــــانت عليك جميعاً .. فقتلتَها يا قــــــتولْ
فــــارحل بغير وداعٍ .. قد مـــات حبّي النبيلْ)
وما لم يتسنَّ لهُ قولُه:
يا بنت (لي سونْجُ) مهلاً .. رفقاً بقلبي العليلْ
لا تقتليني فـــــــإنّي .. بالهجرِ مــنكِ قـــــتيلْ
لا تأخذيني بـــــظنّ ٍ .. ولْتَسْمعي مـــــا أقولْ
ما خنتُ عــــهداً وربّي .. ولا عــــزمتُ الرحيلْ
وإنّ سَفْري لَــــــعامٌ .. أَاْلْـــــعامُ دهرٌ طويلْ؟!
الـــــــعامُ عمرٌ قصيرٌ .. سرعانَهُ مــــــــا يحولْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق