كان حُــــلْماً رائعاً .. آهِ مــــــــــا أروعَهُ
مثلَ لـــمْحِ البَصَرِ .. مرَّ مــــــــا أسْرعَهُ
قدْ بَذَلْنا فــــيهِ منْ .. عُـــــــــــمرِنا أيْنعَهُ
***
وشَهيداً قــــدْ لقِيْ .. دُونَــــــــهُ مَصرَعَهُ
لم يُبالِ الموتَ في اْلـــــــــحقِّ ما أشْجعَهُ
إذْ رأى في مـــوتهِ .. عــيشَ من هُمْ معَهُ
قدْ بـــــــــكَتْهُ مدامعٌ .. والعُـــــــلا شيَّعَهُ
صرخةٌ من صامتٍ .. غير مـــــا أسْمعَهُ
شنَّفَ الــــــكونُ لها .. مُـــــرهِفاً مسمعَهُ
يا رفاقِ تـــــجَلَّدوا .. هـــــانَ أنْ نَخلعَهُ
***
وشباباً نَــــــــيِّراً .. دهــــــــــــرُهُ طبَّعَهُ
ثار في وجهِ الأُلى .. مـــــــزَّقوا أضْلعَهُ
لا رصــــــاصاً ردَّهُ .. لا ولا أفْـــــزعَهُ
لم يصدِّقْ حـــــــالِفاً .. رادَ أنْ يَخْـــدعَهُ
أو رَعيلاً ســـــــالِفاً .. ذُلُّـــــــــهُ طوَّعَهُ
عاش دهراً خـــانِعاً .. بئسَ مـــــا خنَّعَهُ
***
ثار حتَّى إذْ هوى .. عـــرشُ من روَّعَهُ
وأتى الفـــجرُ الذي .. يرتجي مَــــطلعَهُ
ضـــــاعَ منَّا حُلْمَنا .. تبَّ من ضــــيَّعَهُ
ليتَ شِعْري هل نرى .. يومَ أنْ نُرجعَهُ؟
تولوز - 23/1/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق